الحكاية هذي صارت في حيّ شعبي جدّا في تونس العاصمة
فوزي وليّد عاقل قرى معايا في الابتدائى .. عاقل و بهيم .. كان ضعيف ياسر في
القراية .. و مايستوعبش
فوزي من عايلة فقيرة برشة .. من نوع اللي يجي للمكتب صبّاطو مقطّع
هذا كان اواسط الثمانينات
فوزي طلّعو فيه اسم دندونة ... خاطر سبحان الخالق .. وجهو جاي بالطول .. و يعطيك احساس
انك قدام ديك رومي في صورة بنادم.. و كنا الحقيقة متاع ربي.. حاڨرينو ... و عاملينو
التفريكة متاع الكلاس
موش ذنبو يقول القايل .. هذاكة اش عطاه ربّي : البهامة و الفقر و و بشاعة الرهط
و بالطبيعة كي تتلمّ العوامل هذي الكل .. كان السيزيام في الوقت هذاكة .. هو الصُّور
اللي ما يتعدّاوش منو الاطفال اللي كيف دندونة
و بدات الايامات تجري و دندونة ولى مالمرابطين ... و المرابطين في حومتنا هوما
الجماعة اللي ڨاعدين تحت البيطو ليل نهار في الحومة
و البيطو للي ما يعرفوش هو الـ
poteau
كيما ينطقوها ولاد حومتي
جوّ اولاد حومتي وقتها كان يتمثل في نشاطات ثقافية و فكرية و رياضية متعدّدة
تربية الطيور و تحسين النسل متاعها
مقابلات رياضية شبه يومية في كرة القدم
مقابلات في قاعة الالعاب لممارسة البيلياردو و الالعاب الالكترونية
العاب فكريّة كيما الدّامّة او العاب الورق
بالعربي الجْموع كانت نهار كامل تنيك في النوفي , و تكوّر في
البطحا الرّاس دنّوس , و تربي في العصافر, و تلعب بي بي فوت مْيا حيّة
دندونة كان يطوّر في مواهبو و ثقافتو في المجال البيولوجي اللي هو ملاحظة
سلوك الطيور و اصواتها و عاداتها الغذائية و التناسلية
رحلة دندونة مع الطيور كانت تنجّم تخلق منّو عالم احياء غول كيما داروين او علاّمة فذّ
كيما الجاحظ .. لكنّو ولّي في سنّ 18 تاجر عْصافر لا يشقّ له غبار
انواع العصافر الكل ڨاتلها مالكانالو للجغل للبردلون للشقشوق و غيرو
و ازدهرت التجارة متاعو .. و زادت سُمْعْتُو ضربت الافاق بعد اللي دندونة
ولّى مضاربي , و البونية متاعو يضربو بيها المثل و طبيعتو كونو ما يرشفها
لحدّ ولات لسان الناس الكل في الحومة و حتى في الاحياء المجاورة بحكم شهرتو
كتاجر
لكن المشكلة متاع دندونة كانت الجنس الاخر .. كل شي تبدل فيه الا خليقتو
البهامة متاع المكتب .. عوّضتها التجربة و الخلطة و الڨجمي
الفقر قضى عليه بالمهنة الجديدة اللي تعلمها و التجارة اللي يعيش منها
لكن رفض البنات لدندونة خاطرو ياسر موش اتراكتيف عملّو نوع مالعقدة
و حتى البنات اللي رقد معاهم كانو في اطار نيكة جماعية في قالب بلعة مع اولاد
الحومة اللي كل مرة يجيبو قحبة يتراتحو عليها .. بالطبيعة لا بريزرفاتيف
لا زبّي ... و العهدة هنا على الراوي اللي هو صديقي و ولد حومتي عز الدين بوصبع
اللي كان يمارس في الدعارة و الحفلات الجنسية اللي تصير في حومتنا
في نفس الفترة كانت بنية اسمها عايدة مالجيل متاعنا قرات معانا
عايدة زادة وصلت للصور متاع السيزيام و قعدت تحتو
و عدات الطفولة متاعها في معمل خياطة
تخدم و تبطل
و لاهية في دارهم
تعاون في امها في قضية الدار و بقية الوقت في ديار الجيران من دار لدار
عايدة كي بلغت .. ظهرت عليها الانوثة بطريقة فيها شوية مبالغة
البزولة تڨول بزازل امينة فاخت في طمبكها ... و ترمتها كان الفَزّْ ولد حومتنا , يحطلها
عليها كعبة البيرة ما تطيحش .. و هنا سبقتكم بالحديث على رحلة البغاء اللي عملتها
عايدة مع اولاد الحومة
عايدة تخلقت ميبونة من صغرتها .. و ولات في سن ال16 نجمة الحفلات الجنسية في حومتنا
و الحوم المجاورة . و طلعو فيها عايدة الزبراطة .. و كنا واحنا
صغار مانعرفو شيّ من علوم النكاح في ظل التعتيم الاعلامي وقتها من طرف
عايلاتنا و عدم وجود ما يسمى اليوم بالشبكة العنكبوتية
عاد طلعت حكاية موش عارف منين على عايدة الزبراطة ... انو ترمتها كبيرة بالشكل هذاكة
على خاطرها تنيّك كان مالترمة !!! و للتاريخ المعلومة الصحيحة عْرفتها كان ما نهار
الفزّ ولد حومتي قالي موش صحيح : عايدة تقبل مالنقب الثلاثة
برى يا زمان و ايجا يا زمان .. عنا واحد في الحومة يقولولو صلاح كان عاقل و متديّن
مْنعْ بقدرة قادر مالحبس و الاتهام بالانتماء ... كان ماركة موعضة حسنة و مواظب عالصلاة و كلامو حلو و رزين
و كانت الحومة الكل تحترمو عالاخر
نهار صارت عركة كبيرة في الحومة بين دندونة و واحد مالحومة في اطار بيعة
و شرية متاع عصفور .. السيد اللي شرى حبّ يعْوي دندونة في 10 الاف بقيّة حق العصفور
الحاصيلو الدمومات شرتلة و الرّب حشيش ... سيوفة و سكاكن و حجر تلفّ
بالشوالق و تصبّ عليه الڨاز و تحوّل
لمنجنيق
نهارتها تدخّل صلاح و تمكّن بكلامو الحلو و بعض الايات القرآنية و الاحاديث النبوية
الشريفة باش يفضّ النزاع ... و ولات بينو و بين دندونة علاقة قوية تترجمت
في تقهويجة يوميّة في قهوة اللّوح
دار النقاش بيناتهم مالاول على الصلاة و محبة ربي
و النبي للي وصل بيه لعذاب القبر و الحور العين و الثعبان الاقرع
و الجنة اللي تجري من تحتها انهار المرناڨ
و دندونة عمرو 30 سنة و مازال ما استحسنش .. و صلاح يقلو كان يهديك ربي
اتاو نعطيوك وحدة مالاخوات طاهرة عفيفة نظيفة متحجبة
عايدة الزبراطة عمرها وقتها 32 سنة ... صرمها ولّى شكارة .. حبلت و طيّحت 3 مرّات
فمها طاح مالشراب و شفايفها ولاو زرق نيلة مالدخان تخدم في معمل متاع خياطة ب 120 دينار في الشهر
تشوف في البنات في الشارع الحطايط و الماكياج و الشعر و السبايغ و الاولاد يكحلو
و هوما على شكون يرضاو ... و هي مسكينة ما نجمتشي تواكب اللموضة
وقت اللي البارابولات انتشرت اول التسعينات .. . تشاركت هي و اختها سوسن
و شراو برابرول
ولات كي ما تلقاشي كليب باهي و الا مسلسل حلوّ تعمل دورة على القنوات الاخرى
و بما انو عدد القنوات الدينية موش برشة حتى طرف اهاوكة كل مرة تقعد تسمع في شيخ
على سبيل حب الاطلاع
بالشوية بالشوية حالها تبدل و ولات مدمنة على
عمرو خالد
بعد مدة ولات تخمم باش تلبس الحجاب ... و جرّبتو في الدار تفدليك
لقات اللي مواتيها بما انو جبيها عريض و راسها كبير و شعرها مطرشق مالشمس
ولات تتفرج في الشيخ محمد حسان و اتباعو على قناة الناس و قناة الرحمة
صاحباتها اتدينو و خطبوهم اخوة مالمسجد و عرسو و متهنّين
تي هيّ
سهير بنت جميلة اللي كانو يعملو في الثريصام مع بعضهم و ساعات فور
و فايفصامات , و ڨانڨبانڨات رهيبة
تاريخية , خطبها اخ صاحب خوها يصلي معاه في الجامع
بدات عايدة الزبراطة تخمم اللي هي قريب تبور و اللي تحشاتلها و حتى اولاد الحومة
ماعادش عينهم فيها كيما قبل وقعدو ينيكو فيها كان الفروخ الصغار و المڨمّل و خوه
لبست الحجاب و بعد الثورة لبست النقاب خاطر واتاها اكثر و فمّها الطايح و شفايفها الزرڨ ولاو مالاسرار العائلية
دندونة كبرت لحيتو و الحق متاع ربي واتاتو خاطر كان عندو ما يسمى
بالدوبل فك سفلي كيما اللي عند يونس شلبي او ما يعبّر عنو بالانڨليزية بال
double chin
برى يا زمان و ايجا يا زمان دندونة قال لصلاح : آ اخي .. لقيتليشي اخت جازاك الله خيرا ؟
قالو : الله المستعان اخي .. ابشر ابشر
بعد جمعة قالو ريت قتلك ابشر .. لقينالك اخت مالاخوات ملتزمة و لابسة نقاب
قالو شكوني قالو عايدة بنت الاخ الهاشمي
قالو نعم بابا .. انا ناخو عايدة الزبراطة ؟؟؟؟
هبل و طلعت كشاكشو ... هزو للشيخ باش يستفسروه في الحكاية
الشيخ بعد 8 أيات قرآنية و 22 حديث صحيح و 4 أحاديث من الضعاف رواهملو على سبيل الذكر لا غير
و جزء صغير من كتاب رياض الصالحين و قصة رهيبة من كتاب البداية و النهاية لابن كثير
و حكاية واقعية صارت في اليمن متاع اخ ستر اخت بعد ما التزمت فأصابهما خير كثير
اقتنع دندونة و عرّس بالاخت عايدة الزبراطة في المسجد و توى عايدة حبلة في السادس و هازة ولي العهد في كرشها اللي باش يسميوه سفيان و ديجا دندونة ولاو يعيطولو في الحومة ابو سفيان
يقول القايل علاش نحكيلكم في هالحكاية ؟
البارح نتفرّج في فيديو عالانترنت شفت دندونة في المظاهرة متاع جامع الفتح ياخي تذكرت حكايتو
تذكرتو .. و كان ينصر في الاسلام و يدافع على ربّي و يتصدّى للعلمانيين اعداء الدين اللي كيفكم
نصر الله الاسلام بدندونة و نصر دندونة بالاسلام
موتو بغيزكم