لي صديقة حميمة جدا من الملائكة
طلبت منها ان تسترق النظر على اللّوح المحفوظ لتخبرني عن حال
حبيبتي تونس في العام المقبل
قالت : لن يمرّو
قلت من ؟
قالت : اعدائك ؟
قلت : كيف ذلك ؟
قالت : لقد آمنو بفقه التدرّج و ظنّو ان استنساخ تجارب الغير امر ممكن
لكن اهلك ليسو كغيرهم .. و اعداءك لم يعو بعد ان
الشياطين سكنت كل البيوت في وطنك منذ ما يزيد عن عشرة اعوام
و ان الناس لن يؤمنو بما آمنو او كما آمنو
الشياطين اليوم تدخل غرف النوم و نشاطها يزداد يوما بعد يوم
و اغوائها يقوى و حججها دامغة لن يستطيعو ردّها
قلت : ماذا لو سيطر الاعداء على دواليب السمع و الطاعة ؟
قالت : سيحاولون و لكنهم لن يفلحو .. ان انصارهم هم من العامّة اما
من لهم شأن فهم من اعداءهم
قلت : ماذا عن بثهم لجهلم و غباءهم للاجيال النائشة ؟
قالت : لن يلحقو ... فهذا يتطلّب عمل سنين طوال
قلت : هل تخدعينني ؟
قالت : حرّم الله عليّ الكذب
قلت : شكرا حبيبتي .. الآن يمكنني ان احتفل بقدوم العام الجديد
فأخبري ربّي أنني سأشرب نخب هزيمة الاعداء في العام الجديد
و اطلبي منه ان يعطّل عدّاد السيئات الى حين
